حسبـي على الأيام .. والـحظ الردي * قصص قصيرة جدا *

ماقدرت أكتب أي توضيـــــح أو مقدمــــــة:(
لأنه أي شي مايعبر ولايوفي عن كمية الأسى والحزن والحرمان والحاجة أتمنى تحسون وتشعرون قبل ماتقرون بعيونكم..




بأحد المجمعات التجارية..والناس ملتمة على واجهات المحلات وكلن يحاول يلقى شي يعجبه..مابقى شي والعيد بعد 3 أيام..مها تنادي أمل وريم..( ال3 صديقات من أيام الثانوية)
مها : قربوا يابنات وأخيرا لقينا شي يناسب ذوقج يا أمل..لاتقولين مو ستايلي ..
أمل : مممممممم (تفكر وبقلبها تقول اي والله عجبني ومايبيله خساير وأكسسوارات وإضافات ) خلني أشوف قياسه ..وهي تقلب وتدور القياس كان الغرض تشوف سعره وانصدمت انه مايكفي ميزانيتها ..
أمل : ماحبيت اللون ..أف شنو هالسوق معقولة الواحد صعب يلقى لون يناسبه..
مها و ريم ..فهمو وحاولو يضيعيون السالفه..
مها بقلبها الكبير وخصوصا انها من عايلة ميسورة : اي تصدقين والله معاج حق ..أنا أقول هالعيد مو مهم نشتري شي وأصلا مايحتاج تدرون احنا حاجزين شاليه طول أيام العيد وأبوي كلم أبوج ووعده تروحين معانا من اول يوم فمايحتاج ندور بالمحلات ونتعب .. أصلا ملابس العيد والخبصة للجهال..أمشو نروح نشتري عصير ونرجع البيت نسيتو العشى عندي اليوم..

أمل : اي والله معاج حق..بس مدري أشتهيت أشتري شي جديد من زمان ماشريت..بس والله السوق نار شدعوة..(أمل تفكر بأمها الي قصرت على نفسها بالمصروف وحاولت تشتري هي وأخوانها من أماكن عادية وشعبية وتوفرلها مبلغ حلو تطيب فيه خاطر بنتها..بس حرام يطير على فستان بدون حتى كماليات .. )

ريم ..وهي تتكلم بالموبايل..
ريم : هلا بدر ..لا بنرجع خلاص زحمة والسوق نار..! لاطبعا شريت تخيل أرد طلبك ..مو انت طلبت مني أكون أكشخ وحده بين أهلي بالعيد..اي خلاص لارجعت بالليل كلمتك..اي بنتعشى عند مها..باي..

بطريق الرجعة بالسيارة البنات ساكتين ويسمعون الfm ..
ريم تفكر بأمل وانها رجعت وماشرت شي والسبب الوضع المالي المتأزم فبيتهم من 7شهور وبعد ماطردو أبوها من شغله ومحد رضى يشغله بعدها لأنه بدون ( بلا جنسية) وعمره كبير.وناسين انه وراه عيال وبيت .. غبية أمل فوق ضيق الحال الي هم فيه واحتياجها انها تفرح وتعيش حياتها مثل البنات الي بعمرها..رفضت تتعرف على اي شاب تقزرهاعليه ويصرف عليها ويوفرلها إحتياجاتها ..هذا أنا وبدر ..يدري إني بدون وهذا الي شجعه يستمر معاي لأنه على قولته كسرت خاطره متعاطف مع قضيتنا..! أنا أدري إنه المبالغ الي يعطيني ياها كهدايا يعتبرها دفعة بلى وأنه كلامه أنه يحبني وأنه علاقتنا حلوة بس انا عارفه انه طيش شباب ولما يحب يتزوج أكيد بياخذ وحدة عندها جنسية من جماعته ولا بيدخل بمعمعة مشاكل غير محددي الجنسية..يالله كلشي بثمنه أبي أفرح وأعيش والدنيا طول عمرنا ظالمتنا فليش أهتم وأركض ورا المباديء ..خلي المباديء تنفع أمل قال شنو أهلها ودينها أهم وماتحب تظللهم ..ماشالله عليج يا أمل تقدرين على نفسج..

أمل : (وهي تعلي صوت الراديو على أغنية أحلام –هذا أنا-) بنات بذمتكم سمعوها والله تذكرني بجنسيتنا الي ليلحين ماخذيناها..ريم ..مو؟

مها : اي تصدقين .. الله يعينكم وإنشالله هالغيمة تزول وتاخذون كل حقوقكم..
ريم : اي بالمشمش ..إذا حجت البقر على قرونها..ياحبيبتي من يهتم..ماتذكرين صديقتج عبير لما تقولج شلون ترافجين بدون؟! قال شنو نستغلج كأننا طفيليات وكأنه محرم علينا نعيش..ونتفس..

أمل تمد إيدها على زرار الصوت وتعلي الغنية على الأخير ماتبي تسمع كلام ريم المتشاؤم ..
أمل إختارلها أبوها هالأسم لأنه طول عمره عايش على أمل ...

بأحد الشوارع الداخلية ..سيارة البلدية تقترب من راعي بسطة الرقي(الجح) والتمر ومندوب البلدية يكلم زميلة المندوب الي جنبه..
أحمد : أف دوخونا هالبدون كل يوم والثاني مبسطين بالشارع ..بذمتك هذا منظر حضاري..:

علي : بعد صمت طال ..خلنا نخالفه ونخلص بسرعه تعبنا من الفرارة بهالشوارع

احمد نزل من السيارة وتوجه لراعي البسطة..
أحمد : أقلقتونا واحنا نركض وراكم..يعني ماتدري ان هذي مخالفه للقوانين يالله بضاعتك كلها بتصادر ويأشر للهندي الي معاهم ينقل البضاعة لسيارة البلدية..

صاحب البسطة :حرام عليكم نبي نتر........... الله ورانا بيت وأجار وعيال..:

أحمد : موشغلي أنا الي أعرفه أنك مخالف..يالله ياكومار شيل بسرعة الأغراض..صقعتنا هالشمس

صاحب البسطة وهو مقهور ويفكر حتى راس المال الي متسلفه سلف ماطلعه ولا عوضه ومواعد الي سلفه انه بعد مايبيع البضاعة على طول يسددله المبلغ..:(
وبلحظة غضب : حسبي الله ونعم الوكيل على كل ظالم ..ننتحر أحسن عشان ترضون ولا نسرق وننهب..

علي تتحرك الرحمة بقلبه وتأنيب الضمير ويتذكر عياله الي ناطرينه عالغدا..
علي :خلاص أحمد خلنا منه خل بضاعة الرجال لاتصادرها..
أحمد :بس مايجووووو...

علي :لاتكمل خلاص قتلك خلاص عشاني ....علي يكلم صاحب البسطة : لم بسطتك قبل ماتتصادر البضاعة نص ساعة ومابي أشوفك بالمكان..