هلااااااا
كيفكم
تسكنين الفؤاد أو تهجرينهْ
أنتِ ذكرى القُرى ومجدُ المدينهْ
أنتِ همِّي الرفيقُ ما تعب الدرْ
بُ وألقى بكل فجّ ظعينهْ
ووجومٌ يرضُّ رهبةَ صمتي
زفراتٍ على النوى مستكينهْ
وحنينٌ يثير ريح شجوني
وانطوائي على الجراح الدفينهْ
وذهولٌ يبثُّ نجوى القوافي
في حناياي كالوجوه السجينهْ
يا فتاة الأشعارِ في كل وادٍ
هِمْت فيه عُمراً أضعتِ سنينهْ
أقفرتْ منكِ كل أرضٍ ولكنْ
أنتِ في هذه الضلوع مكينهْ
فاسكنيها كما تشائين إني
عاشقٌ ما أضرى سِواكِ حنينهْ
واطمئنّي إن لم تسعْك نواحي الأر
ضِ فالنّفسُ دارُ ودٍ أمينهْ
كمْ هجرت البيوت حتّى اكفهّرتْ
وسكنْتِ النفوس حتى السكينهْ
وملأت الدُّروب خوفاً وأمناً
بين من تهجرين أو تلتقينهْ
أَنتِ وعدٌ حيناً وحيناً وعيدٌ
والسعيُد الشّقي من تصبينهْ
لستُ أدري ماذا تكونين حتى
أعرفَ الحُبّ مثلما تعرفينهْ
لَمْ يزدني بك الهوى غيْر علمٍ
بتمادي جهلي بما تَعلمينَهْ
وهيام ٍ تسرينَ كالروُّح فيه
كُلما أنَّتِ القلوبُ الطعينهْ
فاعذريني على براءة جهلي
بالهوى يا ماء الوجودِ وطينَهْ
رُبّ جهلٍ يُنسى به حرجُ الذّ
نبِ وعلمٍ به الرّقابُ مدينهْ
يا فتاتي والوُدّ أنفسُ باق
حينُ يفني الزّمانُ كُل خَزينهْ
أحسني الظّنّ بالذي حفظ الوُدّ
وَلمْ تجرحِ الظُّنونُ يقينهْ
إنّ شرّ الهوى مغبةُ ظنّ
آثم بالحبيب لا تُحسنينهْ
كُلما ساءَ باعتقادكِ حُبي
كُنت أتقى حُبّ بأدهى ضغينهْ
أحسن الله في هواكِ ظنوني
كلما كنت هاجسا تشجينة
وسلامتكم