سادت حالة من الارتياح جميع أنحاء بريطانيا اليوم الاثنين بعد فوز البريطاني لويس هاميلتون سائق فريق ماكلارين مرسيدس بلقب بطولة العالم (الجائزة الكبرى) لسباقات سيارات فورمولا-1 للموسم المنقضي 2008 .
واتفق الجميع في كل أنحاء العالم على أن هذه الرياضة لم تشهد عبر تاريخها نهاية مثيرة مثل نهاية الموسم الحالي.
وعلقت صحيفة "ذي صن" البريطانية على فوز هاميلتون باللقب بقولها "إثارة اللفة الاخيرة" في إشارة إلى فوزه باللقب من خلال إحراز المركز الخامس في سباق جائزة البرازيل الكبرى أمس الاحد في ختام سباقات البطولة للموسم المنقضي.
أما صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية فوصفت هاميلتون بأنه "بطل العالم في الاثارة". وذكرت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية أن هاميلتون "أعاد تعريف الاثارة الرياضية".
وذكرت صحيفة "لا جازيتا ديللو سبورت" الايطالية الرياضية في وصفها للسباق البرازيلي أمس "ربما يكون أكثر السباقات المثيرة للمشاعر والتي لا تنسى في تاريخ فورمولا-1 ".
وذكرت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية إن هذا الفوز "جعل فوز مانشستر يونايتد الانجليزي بلقب دوري ابطال أوروبا عام 1999 (بالفوز 2/1 على بايرن ميونيخ في الوقت الضائع من المباراة النهائية) يبدو أمرا روتينيا". وأوضحت الصحيفة "أعاد هاميلتون تعريف أفكارنا عما هو محتمل".
وفاز هاميلتون /23 عاما و300 يوم/ بلقب البطولة حيث أصبح أصغر لاعب في التاريخ يفوز باللقب.
ونجح هاميلتون في حسم اللقب خلال الموسم المنقضي 2008 في اللحظة الاخيرة من السباق البرازيلي بالفعل حيث تقدم على الألماني تيمو جلوك سائق تويوتا في اللفة الاخيرة من السباق لينتزع المركز الخامس ويتوج بلقب البطولة.
وبدأ هاميلتون سباق الأمس وهو على قمة الترتيب العام للبطولة بفارق سبع نقاط امام البرازيلي فيليبي ماسا سائق فيراري وكان هاميلتون بحاجة فقط إلى احتلال أحد المراكز الخمسة الأولى في السباق ليتوج بطلا بينما كان ماسا بحاجة إلى الفوز بالسباق البرازيلي وعدم احتلال هاميلتون أحد المراكز الخمسة الاولى ليتوج بدلا منه بلقب البطولة.
ورغم فوز ماسا بالسباق البرازيلي أمس فشل في أن يصبح أول سائق برازيلي يتوج بلقب البطولة منذ أن حقق مواطنه الراحل إيرتون سينا هذا الإنجاز.
وحافظ هاميلتون على هدوء أعصابه حتى نهاية السباق رغم تقدم ماسا على الصدارة وسقوط الامطار على ساو باولو بالبرازيل وخطف هاميلتون المركز الخامس في اللفة الاخيرة من السباق ليحافظ على موقعه في صدارة الترتيب العام للسباق بفارق نقطة واحدة أمام ماسا.
وذكرت "تلجراف" أن هاميلتون "نجح في تغيير عالم الجائزة الكبرى (لسباقات فورمولا). على الاقل لصغر سنه".
أما صحيفة "لا ريبابليكا" الايطالية فقارنت هاميلتون بلاعب الجولف أفريقي الأصل أمريكي الجنسية تايجر وودز.
وذكرت الصحيفة "هاميلتون ليس فقط أول سائق أسود في عالم سباقات فورمولا التي يسود فيها أصحاب البشرة البيضاء وإنما أيضا أصبح بطلا للعالم. لقد أظهر مثل تايجر وودز أن النجاح لا يتوقف على جنس اللاعب".
وأوضحت "تلجراف" مثل العديد من الصحف البريطانية الصادرة اليوم الاثنين أن فوز هاميلتون بلقب بطولة العالم في ثاني موسم له فقط مع سباقات فورمولا-1 قد يكون بداية لمسيرة حافلة قد تهدد إنجازات الآخرين بمن فيهم السائق الالماني المعتزل مايكل شوماخر الفائز بلقب البطولة سبع مرات سابقة.
وذكرت "تلجراف" أن "لويس هاميلتون لديه السيارة والموهبة التي تساعده على السيطرة على سباقات فورمولا-1 لأكثر من عقد من الزمان".
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن هاميلتون الآن أصبح في "كنف الآلهة" وأنه أصبح أول بريطاني يفوز بلقب البطولة منذ أن توج به مواطنه ديمون هيل في عام 1996 كما يأتي إنجاز هاميلتون بعد 50 عاما من فوز مواطنه مايك هاوثورن باللقب عام 1958 حيث كان أول بريطاني يحقق هذا الانجاز.
ووصفت صحيفة "سوددويتشه تسايتونج" هاميلتون بأنه "بطل بجدارة" في نهاية "موسم مضطرب".
وشهد سباق كندا تصادما بين سيارة هاميلتون والفنلندي كيمي رايكونن سائق فريق فيراري كما عوقب هاميلتون بتنزيله من المركز الاول إلى الثالث في سباق بلجيكا. كما شهد سباق الصين فشل البرازيلي فيليبي ماسا السائق الآخر لفريق فيراري في الفوز بمركز متقدم.
وأشارت صحيفة "هيرالد تريبيون" على إخفاق هاميلتون في الفوز بلقب البطولة في موسم 2007 بعدما ترك الفرصة لرايكونن ليحرز اللقب بفارق نقطة واحدة أمامه من خلال سباق البرازيل في ختام فعاليات الموسم. وأشارت الصحيفة إلى ذلك بقولها "استغرق ذلك عاما ولكن هاميلتون فاز باللقب".
وذكرت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية "لويس الصغير أصبح هاميلتون الكبير أمس".